تجنب الجفاف حتى لا يغمى عليك
الجفاف او انخفاض نسبة الماء في الجسم تعد من الامور الواردة خلال فترة الصيام وخاصة خلال وقت الصيف. فالجسم يفقد الماء والاملاح بشكل مستمر من خلال العرق والتنفس والبول. وتختلف كمية الماء المفقود اعتمادا على عدة عوامل وهي: درجة حرارة الجو، كمية الماء التي شربها الشخص قبل الصيام، مقدار الحركة والجهد الذي يقوم به وقدرة الكلى على الاحتفاظ بالماء والاملاح.
والوقاية هي دائما افضل من العلاج، وان كنت من النوع الذي لا يتناول الماء كثيرا وجسمه يعاني من النقص فيه خلال الايام العادية، فمن الوارد ان تزيد نسبة جفاف جسمك خلال فترة الصيام. والخطر يكون اكثر عند كبار السن ومن يتناولون عقاقير مدرة للبول.
واعتمادا على شدة الجفاف، فمن الممكن ان يشعر من يعاني منه بانه غير طبيعي او سليم، الضعف العام، الخمول، التشنج العضلي، الدوخة وفقدان التوازن الفكري. وفي حالات حادة سيشعر بالإغماء والتدهور العام وقد يفقد الوعي.
فان كنت تشعر بانك لا تستطيع الوقوف نتيجة للدوخة او انك غير متزن فكريا وذهنيا فمن المهم ان تفطر وتكثر من شرب السوائل حتى ترطب وتزود جسمك بالماء. وينصح بتناول كميات معتدلة من الماء وبشكل مستمر. ويمكن اضافة قليل من السكر والملح او تناول المحاليل الطبية المتوافرة في الصيدليات. اما اذا شعرت بالدوخة والاغماء، فنم على الارض او على سطح مسطح مع رفع القدم الى مستوى اعلى من القدم. وعندما تشعر بالتحسن فيمكنك القيام وشرب جرعات قليلة ولكن مستمرة من الماء والسوائل.
ولا بد من الإشارة الى ان الاصابة بالجفاف الشديد تعتبر مرضا خطرا ومهددا لحياة الفرد، ويتطلب الافطار فورا. فخطر حدوث نقص شديد في معدل الماء في الجسم من الممكن ان يحصل ان كان الشخص لا يتناول الماء بكميات كافيه خلال فترة الافطار ويسوء الوضع كثيرا ان كان يمارس انشطة او يتعرض للجو الحار لفترة طويلة خلال وقت الصيام. فذلك يسبب زيادة فقدان جسمه للماء من خلال العرق والتنفس. وعليه، فان لاحظ الشخص انه لم يبُل لفترة طويلة او قلّت كميته مع شعوره بأعراض الجفاف المذكورة سابقا، فمن المهم جدا ان يفطر فورا ومن دون تأخير قبل ان تتدهور صحته نتيجة لاعتلال الكلى وزيادة حموضة الدم.